প্রবন্ধ
من مقال الشيخ عبد الفتاح
1- قال ﷺ: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. قال: تدرون من المؤمن؟ قالوا الله ورسوله أعلم، قال: من أمنه المؤمنون على أنفسهم وأموالهم. والمهاجر من هجر السوء فاجتنبه).
قال الشيخ عبدالفتاح معلقا:
لفظ (المسلمون) هنا، ومثله(المؤمنون) في الجملة التالية: لا يراد به الاحتراز من غيرهم، بل وصفٌ خرج مخرج الاتفاق، نظرا للمخاطبين به، إذا الإيذاء أو الخيانة كلٌ منهما حرامٌ في الإسلام، سواء وقع ذلك على مسلم أم ذمي.
بل أرى أن الإيذاء أو الخيانة في جنب الذمي أشد تحريما، لما جاء في الحديث عند ابي داود بإسناد جيد: (ألا من ظلم معاهدا -أي ذميا- أو انتقصه، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس: فأنا خصمه يوم القيامة).
فقد أقام الرسول الكريم ﷺ نفسه خصما لمن يظلم الذمي.
2- " قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى ولا طِيَرَة ولا هامة ولا صَفَرَ، وفرَّ من المجذوم فرارك من الأسد" معناه عندي: أي: لا يَعْد بعضكم بعضًا، أي ليمتنع صاحبُ المرض المعدي عن مخالطة الأصحاب؛ خشيةَ أن يعديَهم بتقدير الله عزّ وجلّ. ولفظة (لا) هنا للنهي، كقوله تعالى: {فمن فرض فيهنّ الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحجّ} أي: فلا يرفث ولا يفسق ولا يجادل في أثناء قيامه بالحجّ.
وكذلك لفظة (لا) ناهيةٌ في باقي الحديث من قوله: "ولا طيرة"، أيْ: لا تتشاءموا بالطير. "ولا هامة"، أي: لا تتشاءموا بالهامة، وهي البومة. "ولا صَفَر"، أي: لا تتشاءموا بشهر صفر. وكانت العرب تتشاءم من هذه الأشياء
وقوله: "فر من المجذوم كما تفرّ من الأسد" هو من تمام الحديث، وليس حديثا آخر كما يزعمه بعض العلماء، فيكون الحديث مرتبطا أوله بآخره تمام الارتباط. فالرسول الكريم الحكيم صلى الله عليه وسلم نهى المريضَ صاحبَ المرض المعدي أن يختلط بالناس؛ لئلا يُعديهم فيؤذيهم بتقدير الله تعالى، كما أمر الصحيح أن يتجنّب أسباب المرض والأذى بالعدوى، فيقي نفسه منها بتقدير الله.
وهذا المعنى موافق تمام الموافقة لما رواه الشيخان من حديث أبي هريرة مرفوعا: "لا يُورِدَنّ مُمْرِضٌ على مُصِحّ" ففيه نهيُ الرسولِ صلى الله عليه وسلم صاحبَ الإبل المريضة أن يوردها على الإبل الصحيحة، وما ذلك إلا للعدوى بتقدير الله تعالى.
فالإسلام يُقرِّر ثبوت العدوى في الحسيات، بل في المعنويات أيضا، قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم مَن يخالل"، وقال: "لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقيّ"، وقال: "كل مولود يولَد على الفطرة، فأبواه يهوّدانه أو يُنصّرانه أو يُمجّسانه"، أي يجعلانه يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا بمخالطته لهم. اهـ معَ اختصار بعض الأمور "
من تعليقة للشيخ على كتاب المصنوع في معرفة الحديث الموضوع للملا علي القاري
মন্তব্য (...)
এ সম্পর্কিত আরও প্রবন্ধ
হিফজ সংগ্রাম
...
মুফতী আতীকুল্লাহ
১১ নভেম্বর, ২০২৪
৩০৮৬ বার দেখা হয়েছে
ফিরাঊনের লাশ; আমাদের শিক্ষা
...
বিবিধ
১১ নভেম্বর, ২০২৪
৩১৪৪ বার দেখা হয়েছে
উক্তি
...
মাওলানা ইনআমুল হাসান রহ.
১১ নভেম্বর, ২০২৪
৩১৯৬ বার দেখা হয়েছে
মন্তব্য (0)
কোনো মন্তব্য নেই। প্রথম মন্তব্য করুন!
মন্তব্য করতে লগইন করুন